قصّتنا
حكايتنا سهلة
وملهمة ، تعود الى جذورنا القديمة ، تحديدا عندما كنا نفرح بركل الكرة في كل مكان
، في الأزقة في الشوارع ، المهم أن نلعب مع بعضنا البعض ، كنا نستمتع ب “ترقيص” الكرة ونصفق
كثيرا لمن “ينطط” أكثر ، قلدنا حميدو في أبطال الملاعب وأتقنا الضربة الغواصة ،
ثم جاءت الفكرة بتشكيل فريق للحارة ، واتفقنا على “فانيلات” بيضاء مطبوع
عليها اسم الفريق الذي أجمعنا عليه بعد تشاور فأسميناه “نادي الأسد المرعب” ، طبعنا الاسم على
كرتون وقصصناه وفرغناه ورششناه بالبخاخ الأسود ، ليكون يوما استثنائيا بالإشهار
الشعبي لفريق “حارتنا ” .
من حارتنا نافسنا
الحارة الأخرى ، واتفقنا على لعب مباراتين مرة في حارتنا ومرة في حارتهم ، وفزنا
وخسرنا ، كل شيء كان جميلا ، والأجمل أننا لعبنا بدون قيود ، فسمعنا المديح
والتصفيق من المتفرجين ،
قديما كانت الحارة
منجم المواهب ، ومن “نادي الأسد الرعب”
تخرج لاعب صفق له الوطن ، ومن الحارات في كل مكان خرج
ابرز نجوم العالم في كرة القدم ، ففي الحارة تشكلت أعظم الفرق الموسيقية ، وعن
الحارة كتب أعظم الروايات ، لهذا نروي قصتنا عن الحارة ، ونستعيدها من خلال دوري
الحارات ، لنعيد اكتشاف انفسنا كروياً ، بهويتنا و لوننا وموهبتنا ، لكن هذه
المرّة .. الحارة تحت عيون الكشافيين ، واستبدلنا الاسفلت والتراب “لسلامة أطفالكم ” بالحشيش
الصناعي !!
شعبية اللعبة نمت
عبر عقود كثيرة بعد انجازات عربية وآسيوية سطرها أجيال عبر التاريخ ، ولكل منهم
تجربته منذ الصغر حتى أصبحوا نجوما عندما كبروا ، بل أصبحوا ملهمين بإصرارهم
وعزيمتهم الكبيرة ومهاراتهم للأجيال التي نافست أكبر المنتخبات في القارة ، وهذا
يعود لأن أردننا زاخر بالشباب الموهوب الذي يسعى للحصول على فرصة ممارسة اللعبة في
ظروف أفضل .
كونوا معنا في “دوري حارتنا ” شكلوا فرقكم إن كان لديكم أطفال أعمارهم بين
9-12 سنة ، وتعالوا الينا نستعيد معا الحارة ودوريها وصداها الذي فقدناه …في أجواء
آمنة وممتعة
القيم التي نريد تعزيزها
الاحترام
الانضباط
الروح الرياضية
روح الفريق
تعرّف على وسام
وسام، فتى مفعم بالحيوية ذو تاج من الشعر المجعد الداكن، تراه مليئاً بالحماس في ملعب كرة القدم. تعكس عيناه المعبرة والحازمة حبه للعبة، وابتسامته الدائمة تشع بالبهجة.
تكتمل شخصيته النابضة بالحياة وحركاته الرشيقة بتجعيدات الشعر الفريدة التي ترقص مع اللعبفي دوري حارتنا، نريد أن يحظى جميع الأطفال بالفرصة التي حظي بها وسام، نريد أن نرى تلك المواهب المتعطشة للعب كرة القدم نجوم لامعين محترفين، ولذلك نسعى أن نوفّر بيئة آمنة لأحبائنا الأطفال ليمارسوا لعبتهم المفضلة ويخطوا الخطوة الأولى نحو الاحتراف.